أحد أخشبي مكة ومن أشهر جبالها مع أنه ليس من أكبرها, يطل على المسجد الحرام من الناحية الشرقية ويشرف على جبل الصفا, وهو أقرب الجبال إلى الكعبة. يقع بين أجياد الصغير وشعب علي, وسُمّي –على أشهر الأقوال- باسم أول رجل نهض بالبناء عليه, واسمه: أبو قبيس. كان يسمى في الجاهلية الأمين, لأن الركن الأسود كان مستودعًا فيه عام الطوفان. بُنيت عليه الآن العديد من المباني, أهمها: قصور الصفا الملكية. وكان من الجبال المأهولة بالسكان في مكة, وفي قمته مسجد كانت شهرته متواترة في كتب التاريخ, نُسب إلى إبراهيم ونسب إلى بلال, ثم جاء الاعتقاد بارتباطه بإبراهيم الخليل –عليه السلام- ثم ببلال بن أبي رباح –رضي الله عنه- وليس لهذا الاعتقاد أصل ولا صحة. قيل: إن جبل أبي قُبيس كان متصلاً بالربوة التي بُنيت عليها الكعبة المعظمة، وبحذائه تنبع عين زمزم. يبلغ ارتفاعه 461 مترًا عن سطح البحر.